الاثنين، 19 مارس 2012

لحظ أم لاحظ

حسانين أبو عمرو
أستاذ النحو والصرف
بلد الإقامة: مصر




--------------------------------------------------------------------------------

في مختار الصِّحاح :
ل ح ظ لَحَظَهُ و لَحَظَ إليه من باب قطع نظر إليه بمؤخر عينه و اللَّحَاظ بالفتح مؤخر العين وبالكسر مصدر لاحَظَه أي راعاه
وفي لسان العرب :
ظ : لَـحظَه يَلْـحَظُه لَـحْظاً و لَـحَظاناً و لَـحَظَ إِلـيه: نظره بمؤخِرِ عينِه من أَي جانبـيه كان، يميناً أَو شمالاً، وهو أَشدّ التفاتاً من الشزْر؛ قال: لَـحَظْناهُمُ حتـى كأَن عُيونَنا بها لَقْوةٌ من شِدَّةِ اللَّـحَظانِ وقـيل: اللـحْظة النظْرة من جانب الأُذن؛ ومنه قول الشاعر: فلـمَّا تَلَتْه الـخيلُ، وهو مُثابِرٌ علـى الرَّكْبِ، يُخْفـي نَظرةً ويُعيدُها الأَزهري: الـماقُ والـمُوقُ طرَفُ العين الذي يلـي الأَنف، و اللَّـحاظُ مؤخِر العين ما يلـي الصُّدْغَ، والـجمع لُـحُظٌ . وفـي حديث النبـي: جُلُّ نَظره الـمُلاحَظةُ؛ الأَزهري: هو أَن يَنْظُر الرجل بلَـحاظ عينه إِلـى الشيء شَزْراً، وهو شِقُّ العين الذي يلـي الصدغ . و اللَّـحاظ، بالفتـح مُؤخر العين، و اللِّـحاظ، بالكسر: مصدر لاحظته إِذا راعَيْتَه . و الـمُلاحَظة مُفاعلة من اللَّـحْظ، وهو النظر بشِقِّ العين الذي يلـي الصدغ، وأَمّا الذي يلـي الأَنف فالـمُوقُ والـماقُ . قال ابن بري: الـمشهور فـي لـحاظ العين الكسر لا غير، وهو مُؤخرها مـما يلـي الصدغ . وفلان لَـحِيظُ فلان أَي نَظِيرهُ . و لِـحاظُ السَّهم: ما وَلـي أَعْلاه من القُذَذ، وقـيل: اللِّـحاظُ ما يلـي أَعلـى الفُوق من السهم . وقال أَبو حنـيفة: اللِّـحاظُ اللِّـيطةُ التـي تَنْسَحِي من العَسِيب مع الرِّيش علـيها مَنْبِتُ الريش؛ قال الأَزهري: وأَما قول الهذلـي يصف سهاماً: كَساهُنَّ أَلآماً كأَنَّ لِـحاظَها، وتَفْصِيلَ ما بـين اللِّـحاظ، قَضِيمُأَراد كَساها ريشاً لُؤاماً . و لِـحاظُ الرِّيشةِ: بطنُها إِذا أُخذت من الـجَناح فقُشرت فأَسْفَلُها الأَبـيض هو اللِّـحاظ، شبَّه بطن الرِّيشة الـمَقْشورة بالقضيم، وهو الرَّقُّ الأَبـيض يُكتب فـيه . ابن شميل: اللِّـحاظ مِيسَم فـي مؤخرِ العين إِلـى الأُذن، وهو خط مـمدود، وربما كان لِـحاظان من جانبـين، وربما كان لِـحاظ واحد من جانب واحد، وكانت سِمةَ بنـي سعد . وجمل مَلْـحُوظ بلِـحاظَين، وقد لَـحَظْت البعير و لَـحَّظْته تَلْـحِيظاً؛ وقال رؤبة: تَنْضَحُ بَعْدَ الـخُطُم اللِّـحاظا و اللِّـحاظُ و التَّلْـحِيظُ: سِمة تـحت العين؛ حكاه ابن الأَعرابـي؛ وأَنشد: أَمْ هلْ صَبَحْتَ بَنـي الدَّيّانِ مُوضِحةً، شَنْعاءَ باقِـيةَ التَّلْـحِيظِ والـخُبُطِ جعل ابن الأَعرابـي التلْـحِيظَ اسماً للسِّمة، كما جعل أَبو عبـيد التـحْجِينَ اسماً للسمة فقال: التـحْجِينُ سِمة مُعْوَجَّة؛ قال ابن سيده: وعندي أَنّ كل واحد منهما إِنما يُعنى به العمل ولا أُبْعِد مع ذلك أَن يكون التفْعيل اسماً، فإِن سيبويه قد حكى التفعيل فـي الأسماء كالتنْبِـيت، وهو شجر بعينه، والتمْتِـين، وهو خُيوط الفُسْطاط، ويقوِّي ذلك أَنَّ هذا الشاعر قد قَرنه بالـخُبُط وهو اسم . و لِـحاظُ الدارِ: فِناؤها؛ قال الشاعر: وهلْ بِلـحاظِ الدَّارِ والصحْن مَعْلَـمٌ، ومن آيها بـيَنُ العراق تلوحُ؟ البـينُ، بالكسر: قطعة من الأَرض قدْرُ مدّ البصر . و لـحْظةُ: اسم موضع قال النابغة الـجعْدي: سقطُوا علـى أَسَدِ، بلـحْظة، مَشْـــ ـــبُوحِ السَّواعِدِ باسِل جهْمِ الأَزهري: و لَـحْظةُ مأْسدةٌ بتهامة؛ يقال: أُسد لَـحْظةَ كما يقال أُسْدُ بـيشةَ، وأَنشد بـيت الـجعدي .
لظظ

الملاحظة تقتضي المشاركة, وأنت حينما تقولين لعلك تلحظ أيها المخاطب فمعناها لعلك ترى من وجهة نظرك وليس من وجهة نظر الاثنين معا
ومعلوم أن باب المفاعلة في الأعم يقتضي المشاركة , ويجئ لغيرها أيضا لكن الأكثر كما قلت يقتضي المشاركة مثل جادل / شارك - ناقش - جاور - حاور -

انظرى أختى الكريمة إلى عبارة صاحب المختار الإمام الرازى رحمه الله و اللحاظ بالفتح مؤخر العين وبالكسر مصدر لاحظه أي راعاه
[[[ لاحظه أي راعاه ]]]]]]]]]]
لعلك تشاركيننى في أنها بعيدة تماما عما نقصده في أسلوبنا حينما نقول لعلك تلاحظ

وحتى يزداد يقينك ويقيني بصحة مادة لحظ وأنها هى الصحيحة أسوق لك بعض استعمالات علمائنا
قال ابن منظور في اللسان :
لسان العرب ج4/ص454
جعل الجوهري الصراري واحدا لما رآه في أشعار العرب يخبر عنه كما عن الواحد الذي هو الصاري فظن أن الياء فيه للنسبة كأنه منسوب إلى صرار مثل حواري منسوب إلى حوار وحواري الرجل خاصته وهو واحد لا جمع ويدلك على أن الجوهري لحظ هذا المعنى كونه جعله في فصل صرر

[[[[[[[[[[[ الجوهري لحظ هذا المعنى ]]]]]]]]]]]]]]]

وفي كتاب الفصول المفيدة في الواو المزيدة لصلاح الدين العلائي ت 761 هـ ج1/ص188
والواو هنا جامعة غير عاطفة وأصل ما بعدها أن يكون معطوفا ولكنه عدل به إلى النصب لما لحظ فيه من معنى المفعول به فإذا قلت استوى الماء والخشبة كان معناه ساوى الماء الخشبة وكذلك جاء البرد والطيالسة معناه بالطيالسة
[[[[[[[[[[[[[ لما لحظ فيه من معنى المفعول به ]]]]]]]]]

وفي كتاب همع الهوامع ج2/ص249
ومن هذا القبيل إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانُ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الغَاوِينَ الحجر 42 إذا لحظ في الإضافة معنى الإخلاص لاَ عَاصِمَ اليَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ هود 43 وَلاَ تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاءِ إِلاَّ مَا قَدْ سَلَف النساء 22 لأن السابق زمانه لا يصح دخوله
ومثال المذكور ما تقدم والمتروك ما ضربت إلا زيدا أي أحدا

(((((((((( إذا لحظ في الإضافة معنى الإخلاص )))))))))99

وفي كتاب همع الهوامع أيضا ج1/ص403
وقل في خبر كل مضافة إلى غير ذلك
وجوزه الأخفش في كل خبر والفراء إن تضمن طلبا
ش لما كان الخبر مرتبطا بالمبتدأ ارتباط المحكوم به بالمحكوم عليه لم يحتج إلى حرف رابط بينهما كما لم يحتج الفعل والفاعل إلى ذلك فكان الأصل ألا تدخل الفاء على شيء من خبر المبتدأ لكنه لما لحظ في بعض الأخبار معنى ما يدخل الفاء فيه دخلت وهو الشرط والجزاء

(((((((((( لما لحظ في بعض الأخبار معنى ما يدخل الفاء فيه دخلت وهو الشرط والجزاء ))))))))))9

وفي مغني اللبيب لابن هشام 1 / 128 : ، ويظهر لى أن الذى لحظه ابن مالك أن الموضع الذى يصح أن تحل فيه إلى محل حتى العاطفة فهى فيه محتملة للجارة، فيحتاج حينئذ إلى إعادة الجار عند قصد العطف نحو (اعتكفت في الشهر حتى في آخره) بخلاف المثال والبيت السابقين،

(((((( لحظه ابن مالك ))))))))))

وفي مغني اللبيب لابن هشام 1 / 128 : ، ويظهر لى أن الذى لحظه ابن مالك أن الموضع الذى يصح أن تحل فيه إلى محل حتى العاطفة فهى فيه محتملة للجارة، فيحتاج حينئذ إلى إعادة الجار عند قصد العطف نحو (اعتكفت في الشهر حتى في آخره) بخلاف المثال والبيت السابقين،

(((((( لحظه ابن مالك )))))))))) لحظ ابن مالك

وفي البحر المحيط : اسم الفاعل، إن كان بمعنى الحال أو الاستقبال، جاز فيه وجهان: أحدهما ماقدمناه من أنه لا يتعرف بما أضيف إليه، إذ يكون منوياً فيه الانفصال من الإضافة، ولأنه عمل النصب لفظاً. الثاني:أن يتعرف به إذا كان معرفة، فيلحظ فيه أن الموصوف صار معروفاً بهذا الوصف، وكان تقييده بالزمان غير معتبر، وهذاالوجه غريب النقل، لا يعرفه إلا من له اطلاع على كتاب سيبويه وتنقيب عن لطائفه

((((((((( فيلحظ فيه أن الموصوف صار )))))))))))))

وقوله أيضا : ولا أدري هذه التفرقة بين الواجب والمندوب إلاَّ ماذكروا من أن الجملة الابتدائية أثبت وآكد من الجملة الفعلية في مثل قوله:
{ قَالُواْ سَلَـٰماً قَالَ سَلَـٰمٌ }
فيمكن أنيكون هذا ((((الذي لحظه ابن عطية من هذا)))

 النص وتعدّد القراءات محمد محمود إبراهيم تبدو السمة الأساسية للقراءة هي الاختلاف والتباين بين أنماطها، فليس هناك قراءة وحيدة للنص، وإنما هنا...